تناثر حبرُ قلمي قبل أن أبدأ بالكتابة ... حينها لم أدرك لماذا؟
ولكن بعد ذلك ، وعند بداية كتابتي أتضح أن قلمي علم أني كنتُ سأكتب عن فرحتي وسعادتي المزيفتين .. لقد تفاجئ قلمي المسكين بهذا الأمر فهذا لم يعهدهُ مني من قبل ...
نعم أنه متعود على الحزن والألم والفراق وفقدان الحنان .. فلا ألومه ...
خاطبني فقال: هل أنتي جادة بما ستقومين به ؟ هل أنتي صاحبتي التي أعرفها جيداً؟
فرددتُ عليه: نعم أنا وما بها أن قمتُ بكتابة أحاسيس مفرحة وسعيدة ..
فقال : أنا لم أعهدُ منكِ الكذب من قبل فكيف تقومين بكتابة أمرٌ لا يعني لكي شي ، كيف تخدعين إحساسك وتتجاهلين مطالب كيانك بالتعبير عن صدق ما يجول في قلبكِ وخيالك ...
فرفض القلم الكتابة .. ورفضت أحاسيسي التعبير عن ما لا يجول بداخلي ...
هذه أنا ... وهذا قلمي ... كلُ منا تعود على هذه الأحاسيس ...
حاولت وما زلتُ أحاول التغيير ولكن كما يقول البعض أن الحزن لعبة الشعراء
فأنا أقول أن الحزن ليس لعبة ، وليس تقمص وانتحال ، أنه لشعورٌ غير مكتسب ولا هو بتشبه ، ولو فرضنا أنهُ كذلك ...
فصدقوني لا ما كتبتُ يوماً....
أطعم الخلق سكر
مع خالص تحياتي""المديرة""