المظلة الشتوية تتجاوز وظيفتها لتدخل عالم الموضة تؤدي وظيفة بعينها في السابق من دون ان تثير الأنظار، اصبحت اليوم اكسسوارا يجب ان يبرز ويكمل الزي ويتماشى مع المظهر العام بألوانه وتصميماته ونقوشاته. ولا تخرج عن هذه القاعدة المظلات الشتوية، التي أصبحت هي الأخرى بتوقيعات كبريات دور الأزياء وتحمل نقوشاتها وتوقيعاتها بشكل لا تخطئه العين.
ولا شك ان عالم الموضة تجاهل المظلات حتى الآن، وكعادته، ما إن ينتبه إلى شيء جديد حتى يعمل قصارى جهده للاهتمام به، وهكذا اتحفونا بمظلات تعكس أسلوبها ونقوشاتها، والفائدة عمت علينا وعليهم. هم من الناحية المادية، بلا شك، ونحن لأنها ادخلت علينا بعض البهجة والإحساس بالزهو ونحن نحملها. أما بالنسبة للرجل، فهي لا تزال تركز على اللون الواحد، بما في ذلك الأبيض، المهم فيها ان تكون بحجم كبير يحميه تماما من تساقط الأمطار وتضفي عليه مظهرا مهيبا وأنيقا في الوقت ذاته. أما بالنسبة للمرأة، فإن الأمر يختلف والخيارات تتنوع وإن كان الحجم المتوسط هو المطلوب.
يعلق فيلي شوفيللر، وهو من رابطة محلات المظلات الألمانية في إيسن لوكالة الأنباء الألمانية «د.ب.أ»: «من سوء الحظ أن المظلات تباع على أساس استخداماتها العملية، لا على أساس أنها تتماشى مع الموضة والأزياء. والقواعد الحديثة تستلزم أن تكون صغيرة ومناسبة وخفيفة، كما أن الثمن أيضا عامل مهم».
وتقول ماريا هانز وهي مشترية من هامبورج «أن هذا الاكسسوار يمكن أن يكون مزيجا من عدة ألوان حتى تضفي بعض البهجة على ألوان الخريف والشتاء». مضيفة أن الألوان البراقة والجميلة يمكن أن تحولها إلى جزء من الزي والحلي مثل القبعة تماما. المهم ان لا تتضارب ألوانها مع ألوان ونقوشات الزي. ففي هذه الحال يفضل ان تكون بلون واحد، كذلك عندما يتعلق الأمر بمناسبة رسمية مثل مهرجان «اسكوت» البريطاني، التي تفاجئ فيه الأمطار السيدات حتى في شهر يونيو.
أما رينر جرامكه، رئيس رابطة شركات صناعة المظلات في بريمن، فيقول إن فكرة المظلة كاكسسوار انيق ليست جديدة، كما يعتقد البعض، فقد كان الناس من قبل يختارونها بحيث تتناسب مع أزيائهم، لكن بشكل غير واضح كما هو الحال الآن. فالزمن تغير وأصبحت الكماليات والحلي مثل الحقائب والقبعات والقفازات جزءا لا يتجزأ من المظهر العام.
أنتظر ردودكم
تحياتي بدور النشيطة